“Dar Rita” for GBV Cases
دار ريتا للنساء المعنفات
درا ريتا: هو بيت آمن لكل إمرأة تتعرّض للعنف على مختلف أنواعه، يمنح الساكنات فيه الأمن والأمان والحب وإعادة الاندماج والتمكين .
بسب ما تعيشه بعض الفتيات في لبنان، وبعد إختبارٍ طويلٍ في السجون وخاصة سجون النساء من خلال رسالة الجمعية الطويلة في تأهيل السجينات ومدمنات المخدرات، رأت إدارة جمعية نسروتو- وجوب تأسيس بيت يأوي فتياتٍ يعشن عنفاً على مختلف الأصعدة ، لذلك كان سنة 2018 دار ريتا الذي يمثِّل واجهة بالنسبة الى كل النساء اللواتي يتعرّضن للعنف من قِبل اسرِهِن او حتى مِن المجتمع ولا يتوقّف الاحتضان عليهِن فقط إنما يوفّر الدار الحماية لأطفالهن .
فإدارة الجمعية تتطلّع الى كل الحيثيَّات والتفاصيل وآليات العمل والمراقبة الدوريّة للدار بالتعاون مع كل الجِّهات الرسميَّة والاهليَّة ومؤسّسات المجتمع المدني، كما مع المنظَّمات الدوليَّة.
ولدار ريتا،خصوصيَّة في كسر صورة المجتمع تجاه النساء اللواتي يلجأن اليه، لانه يعتبر مركز حماية بالنسبة لهن ولأطفالهِنَ وهو مفتوح غير مغلق ويسعى لحمايتهن لكي لا يسجّلن في قوائم ضحايا يفقدن حياتهن لإرضاء بعض القرارات الشخصيّة والتي اودت بحياة الكثيرات.
كما يقدِّم الدار خدمات روحيَّة ونفسية واجتماعية وقانونية وارشادية وحرفية ومهنية بالنسبة للنساء اللواتي يلجأن اليه وقد يرجعن الى منازلهن في حال التأكد من عدم وجود خطر على حياتِهن ليثبت للجميع ان دار ريتا هو دار خدماتي وليس مركز توقيف بالنسبة للنساء.
واما عن عملية إعادة الاندماج في العائلة والمجتمع التي يحقِّقها ويسعى اليها الدار من خلال برامجه فإن هناك خططاً توضع لكل حالة تعرّضت للعنف على حِدة ليتم التعامل معها بخصوصِيتها وبكلِ الثنايا الروحيَّة والمجتمعيّة القانونيّة والصحِّية والارشاديّة.
ومنذ عام 2018 حاول دار ريتا تجاوز الكثير من الصعوبات والعقبات بزيادة وعي النساء المعنّفا بضرورة التوجّه اليه والاستعانة بخدماته.وتمكن أيضاً منذ تأسيسه من التعامل وإحتضان اعداد تجاوزت الخمسين حالة بين نساء واطفال.
فالكثير من النساء اللواتي لجأن الى دار ريتا لُذن اليه هربا من تهديدات بقتلهِن او تعنيفٍ لفظي او جسدي ولأي سبب كان فكانت الدار وجهتهن ولتحتضنهن وتقدم لهن الرعاية بكل اشكالها وتأمين اقسام متعدِّدة لخدمتهن.
ويبقى الامل في أن يمتد عمل دار ريتا ليكون نموذجا لانتشار مثل هذه المراكز التي تعتبر بداية لحياة جديدة ينشدنها من يتمسكن بحقهن في الحياة آملات بغد أفضل.